الخميس، 24 أبريل 2014

                                                           ميخائيل نعيمة -ناسك الشخروب
 ميخائيل نعيمة مدرسة إنسانية فريدة ومذهب مضيء من أنبل مذاهب الفكر الإنساني العربي والعالمي.
نبذة صغيرة عن ناسك الشخروب : بداية من يريد أن يعرف المغامرة الحقيقية بكل تفاصيلها يجب عليه أن يقرأ كتاب "سبعون " لميخائيل نعيمة ...كيف بدأت حياته مع الفكر, الأدب و الشعر ....و تجربته الشجاعة في القطاع العسكري و توهج قلمه في أوج مشاعره
أيام الدم و الحرب .
...........
لكن "كتابه ...مذكرات الأرقش كتاب "تتجلى فيه صورة الحكمة ...مذكرات تشبه الرواية لكنها أقرب للمشهد السينمائي "
و أقتطف هنا أجمل الذي شد انتباهي في طيات فكرته :
مذكرات الأرقش" رجل غريب الأطوار يخدم صامتاً في مقهى ويطل على الناس وحياتهم، لا من حدقة العين بل من كوة الخيال الطلق والروح الصافي. فيدوّن هذه المذكرات العجيبة بأسلوب يفعل بالقارئ فعل السحر، ويفتح له آفاقاً بعيدة وعوالم جديدة ما كان   تخطر له في بال من قبل.
مذكرات تنضح بالتفكير العميق، وتعبر عن خبرة المؤلف وآرائه في الحياة والناس والأشياء
.
 و"الأرقش " بهذا الاسم كان يناديه رواد المقهى الذي يعمل به بنيويورك نتيجة لما تركه مرض الجدري من آثار على وجهه .. فهو كان يُشّبه وجهه "بالخشبة التي نخرها السوس" اعتزل الأرقش الحديث فلا يعرف أحد عنه شيء ولا هو يُحّدث أحد ولم يترك بعده غير مذكراته
* رغم أنّ الأرقش إنسان إلاّ أنه ترك الإنسانية جانبًا وتعالى عليها بقوة الحق ، قوة الصمت ..
لم يكن يعلم من دُنياه إلاّ أنّ من حوله لقبوه بالأرقش ..
هوَ عالم بذاته وبصميمها ، فكانت مذكراته خالصة جدًا لدرجة كافية بأن تشعرك أنّك فوق بساط الريح ، في بلاد لاتعرف الوطنية ولاالجنسية والعنصرية .
.

يقول هو عن ذاته : " أنا لا أعرف لذاتي إسماً ولا أرضى أن أعرف باسم واحد . لأنني أولد ولادة جديدة كلما تولد في رأسي فكر جديد .
وأفكاري تتولد بسرعة البرق . إن أكن الآن داود فأنا بعد طرفة عين سليمان وبعد طرفة أخرى لست سليمان بل شمشون . فأنا بما أفكّر قبل أن أكون بما أعمل وبما يظهر مني . والفكر لا يستقر على حال . فهو كالريح تهب فوق فوق المروج فتشتم منها رائحة المروج . وعلى المزابل فتأتيك برائحة المزابل . وما دمت فكراً متجسداً لا جسداً مفكراً فأنا في كل لحظة ، أو أقل منها ، إنسان جديد"


 الكتاب أجمل فيه "المقاطع التي تشبه المقاطع الموسيقية التي يستحيل أن تنساها ...كل جملة تتجلى بوزن ذهب ...الكافي في ذلك أنها تجربة" من الجمال الذي لاينسى عندما فكر الأرقش و أعطانا مما عرف و أعترف :

الحب ذوبان، فتبخر، فانعتاق؛ والزواج تجمد، فتصدع، فانشقاق"

كان قلبي طافحا بالحب، فذوى الحب فيه ويبس وانقلب إلى مرارة، فقلبي الآن واسع كالبحر؛ لكن شواطئه من ملح وأمواجه من علقم"

احذر قلمك مثل لسانك..واحذر على نفسك من كليهما..ثم احذر على نفسك من نفسك"

لقد لمحت وجهك أيتها الحرية فعميت، وشممت طيبك فسكرت"

إنما تحيون بعضكم ببعض، فكيف لا تحيون بعضكم لبعض"

ذبحت حبي بيدي؛ لأنه فوق ما يتحمله جسدي، ودون ما تشتاقه روحي"

 الكلام مزيج من الصدق والكذب. أما السكوت >فصدق لا غش فيه."
________________________
 
وصفه لتلك الفتاة الشبح التي كانت تظهر له

وجهها كالعاج لا حياة فيه ولكن عينيها رفعت نظري إليهما فخٌيل إلي أن كل أحزان البشرية وآلامها تحدق إلي من خلف اهدابهما. جامدتان لا تتحركان لكنهما اعمق من اللٌجة. لا انتقام فيهما ولا ثورة ولا مرارة بل حزن لا قرار له. وسؤال بل تسول ! لماذا تتوسل إلي وماذا استطيع أن أفعل من أجلها ؟

________________________________
 
أربعة هم الناس :"
إنسان جله بهيمة وبعضه إنسان.وإنسان نصفه بهيمة ونصفه إنسان. وأنسان جله إنسان وبعضه بهيمة وإنسان كله إنسان"


قناعة الجسد فضيلة ، وقناعة الروح جريمة




الأربعاء، 9 أبريل 2014


*
كتاب سارة للعقاد 
من أجمل الكتب التي استمتعت بقراءتها و لو أن شخصية العقاد فيها 
لم تعجبني كثيراً ,فا احتفظ بنقدي الذي مهما كان حجمه فلن يؤثر
بعظمة عقلية العقاد ..فرحمه الله رحمة واسعه ..
يصرح الكاتب بأن قصة سارة هي في حقيقتها تجربة نفسية كان لابد أن تكتب في يوم من الأيام، فهل هي واقعية أم هي من الواقع والخيال؟ أقل ما يمكن أن يقال: إنها قصة لابد أن تحدث، أو إنها تقبل الحدوث، سارة موصوفة في صفحات القصة بأنها تحسن اللغات غير العربية، وأنها تشرح علاقة استمرت سنوات وانقطعت لسنوات .. فهل هي أجنبية أم إسرائيلية؟
....................
أجمل تعليق مرَ بي بصراحته  لرواية سارة 
"
سارة .. رواية ليست برواية وانما هي أقرب الي تحليل لشخصية المرأة
سارة .. رمز للجموح وكسر القيود
هند .. رمز للوداعة و احترام التقاليد
العقاد لم يذكر هند الا في أسطر قليلة
أعتقد أنه يفضل المرأة الثائرة المنطلقة.
في فصل من هي ؟ عشقت سارة بعد ما كنت ألعنها في أول الرواية :)
أدركت أن سارة هي المرأة بعينها , تجمع تناقضات كثيرة في سلاسة
اذا كان لقب العقاد عدو المرأة الأول فأعتقد أن رواية سارة تثبت أنه يعرف عدوه جيدا"
.................
تتجلى حكمة العقاد في سطور منها هذه السطور التي احببت رسمها بكل دقتها على 
صفحتي المتواضعة حيث قال :

-أوجه" البشر قال فأبدع !
"ذو الوجهين منافق، وذو الوجه الواحد ميت
                     -لأن الفتاة التي تفهم أن لها قيمة غير قيمة الدلال المصطنعة، وأن العاطفة أنفس من أن تشاب بالتنكيد والتكدير .. لهي ذات صاحبة ذكاء مطبوع، يفقه قيمة الزمن وقيمة الشعور وقيمة السرور، ولا يقصر ذكاؤها على النظر إلى عقربي الساعة لإدراك الميعاد"
    - إذا ميز الرجل المرأة بين جميع النساء فذلك هو الحب
إذا أصبح النساء جميعا لا يغنين الرجل ما تغنيه امرأة واحدة فذلك هو الحب
إذا ميز الرجل المرأة لا لأنها أجمل النساء ,ولا لأنها أذكي النساء , و لا لأنها أوفي النساء , ولا لأنها أولي النساء بالحب , ولكن لأنها هي هي بمحاسنها و عيوبها ؛ فذلك هو الحب .

مما جذب انتباهي احدى  يحكي صديقه الدكتور عبد الفتاح الريدي طرفاً من ذكرياته معه فيقول: «لاحظت أن العقاد في آخر أيامه يحنّ إلى حبه لسارة وفي إحدى ندوات الجمعة المسائية قرأ عليه أحدنا قصيدة في سارة موجودة في واحد من دواوينه العديدة فما كان من العقاد إلا أن قام والدموع تنهمر غزيرة من عينيه وغادر الجلسة بخطوات واهية».

هل كان هو همام اذا؟ ربما

.....................
 قال العقاد في رواية ساره :
لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ.”
" الرجل يعشق الأنثى في مبدأ الأمر لأنها امرأة بعينها: امرأة بصفاتها الشخصية وخلالها التي تتميز بها بين سائر النساء، ولكنه إذا أوغل في عشقها وانغمس فيه أحبها لأنها "المرأة" كلها، أو المرأة التي تتمثل فيها الأنوثة بحذافيرها وتجتمع فيها صفات حواء وجميع بناتها، فهي تثير فيه كل ما تثيره الأنوثة من شعور الحياة. وأي شعور هو بعيد من نفس الأنسان في هذه الحالة؟ إن الأنوثة لتثير فيه شعور القوة، وشعور الجمال، وشعور اللذة، وشعور الألم، وشعور الجموح والانطلاق من قيود المنطق والحكمة، وشعور الإنسان كله، وشعور الحيوان كله، بل تثير فيه حتى الشعور بما وراء الطبيعة من أسرار مرهوبة، ومن أغوار لا يسبر مداها في النور والظلام؛ لأن المرأة حين تمثل الأنوثة هي مناط الخلق والتكوين، وأداة التوليد والدوام والخلود، وهي مظهر القوة التي بيديها كل شيء في الوجود وكل شيء في الإنسان"
" “كل قبلة غير قبلة المرأة التى يحبها الرجل هى تضحية بل هى إن شئت سخرية !”
-* إن الرجل ليسره أن يستكشف المرأة، ويسره ألا يزال واجداً فيها كل حين ميداناً جديداً للاستكشاف، ويسره أن يراقب المرأة وهي تستكشفه وتتخذ لها منسوباً إلى عواطفه، وترفع من دخائله حجاباً وراء حجاب، ويسره أن يستكشفا الدنيا معاً، والناس معاً، والطبيعة معاً، بروح مركبة من روحين، وجسد مؤلف من جسدين، وضياء كله شفوف وتجديد، وآفاق تنساح إلى آفاق. فإن وقف الاستكشاف ولم يتجدد من جانب الرجل ومن جانب المرأة فقد يكون سبباً للسآمة والعزوف، لا سبباً للشغف والهيام.”
 "أحب العقاد سارة ومي في وقت واحد، وكانت مي زيادة أديبة مفوهة، وكان أسلوبها البلاغي فريداً، وطباعها شرقية، ولعل هذا التميز في شخصيتها هو أول ما جذب انتباه العقاد لها، حين رآها لأول مرة في مجلة "المحروسة" وكان عمره لا يزيد على سبعة وعشرين عاماً وكانت مي لا تتجاوز الحادية والعشرين.... (:

كانت مي تحبه ، ولم تكن تعلم شيئاً عن حبه لسارة، وعندما شعرت مي بأن هناك شبح امرأة في حياة العقاد زارته على حين غرة في مكتبه، وهي الزيارة الأولى والأخيرة فرحب بها وأبدى استغرابه لزيارتها المفاجئة وابتهاجه بسؤالها عنه، وأنصت لها، فقالت بعد فترة وصوتها يتهدج "لست زائرة ولا سائلة". ونظرت إليه كمن يستحلفه بأن لا يتكلم وانحدرت من عينيها دمعتان، فما تمالك نفسه وتناول يدها ورفعها إلى فمه يريد تقبيلها فمنعته، ولم تكف عن النظر إليه، ثم استجمعت عزمها ونهضت منصرفة وهي تتمتم هامسة "دع يدي ودعني".


أما سارة، فكانت مثالاً للأنوثة الدافئة، ناعمة رقيقة لا يشغل رأسها إلا الاهتمام بجمالها وإن كانت تهتم أيضاً بالثقافة، وقد ملأت سارة حياة العقاد سروراً ومرحاً، ولقد وصفها العقاد في فصلين من الرواية قد لا نجد الكثير من أمثالهما في الأدب العالمي، وهما "من هي" و "وجوه" . وكان للأيام السعيدة التي قضاها معها أثر كبير في أدبه، إلا أن شبح الشك الرهيب بدأ يكشر عن أنيابه ويعكر صفو تلك العلاقة حتى انتهت، وقد أصبحت قصة الحب هذه عنواناً لقصته الوحيدة.
-وفي حديث له مع باحثة أمريكية جاءت إلى القاهرة لتعد معه رسالة بعنوان "العقاد الفيلسوف" سألته: لقد عجبت عندما سمعت أنك تكره المرأة بالرغم من أنك تعاملني معاملة في غاية الرقة فهل هذا صحيح؟ فقال العقاد: إن الذين قالوا لك هذا خدعوك فغير صحيح أنني أكره المرأة. فقالت له: إذن ما هي الحقيقة؟ فقال: الحقيقة أنني أفهم طبيعة المرأة جيدا، أفهم نفسيتها، ولي رأى فيها. فسألته: إذن لماذا لم تتزوج؟ فقال: لأني لم أجد الزوجة المناسبة جيدا.. أو لأنني لم أجد التبادل العاطفي بين روحي وبين من أحببت، ولقد أحببت في سن مبكرة، الرابعة عشره، وكان حبا صبيانيا فقالت له: يبدو أن الحب كان دائما عندك من طرف واحد، فضحك العقاد وهو يردد بيت ابن الملوح:

جننا بليلى وهي جنت بغيرنا .. وأخرى بنا مجنونة لا نريدها 
- والرجل الخبير بالنساء يشبع منهن فيزهد فيهن ولا يتهالك عليهن، فإذا أحست المرأة بالفتور منه في الطلب والمغازلة خشيت أن تكون هي المعيبة المجفوة في نظره بالقياس إلى من عرف من النساء، ولم تتهمه في ذوقه بل اتهمت نفسها في جمالها وجاذبيتها كما هو دأب المرأة من سوء الظن بنفسها أمام هؤلاء الرجال، ونشأت عندها الرغبة في اجتذابه واستطلاع رأيه، واستسلمت له في سهولة وطواعية، ولعلمها أن الحيلة معه لا تخفى عليه بعد ما شهد الكثير من حيل النساء.
- كل امرأة تكتب فإنما تتجه بأحدى عينيها إلى القرطاس وبالعين الثانية إلى رجل.

....
الرواية ....من أروع ماقرأت
وهذا تلخيصها
...
و اكتشفت ان الرجل قلبه ليس بيده ,لأن السر في سر أنوثة المراة التي هي بنفسها لاتعرف سرها .!
(:

الاثنين، 7 أبريل 2014

*
كتاب الحب و الحياة مصطفى محمود رحمه الله
"هذا الكتاب بالذات له من القداسة الكبيره في خلجاتي 
يناجي خاطرتك ،يشاركك الواقع دون أن تخاف
لأنه يواجهك كصديق "
*
" نحن مصنوعون من الفناء.. ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها” 
نحن لاندرك قيمة المشاعر التي كنا نهدرها دون النظر لحجمها
و جمالها ،إلا عندما تتلاشى منا ..كالموت .
" الكراهية تكلف أكثر من الحب.. لأنها إحساس غير طبيعي.. إحساس عكسي مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض.. تحتاج إلى قوة إضافية وتستهلك وقوداً أكثر” 
عندما نكره فنحن نعجن من ذواتنا وحوش لاتعرف سوى 
الجريمة ..أليست الكراهية جريمة ؟
" جرب الا تشمت ولاتكره ولاتحقد ولاتحسد ولاتيأس ولاتتشاءم ..وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ..سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ..انها تجربة شاقة سوف تحتاج منك الى مجاهدات مستمرة ودائبة مع النفس ربما لمدى سنين وسنين"
 من يرحم نفسه و الناس ..لا يحقد ،ذكرني كلام الدكتور 
بفكرتي :الحقد داء من فقد نفسه .
"أعتقد أن أسعد الطبقات هي الطبقة المتوسطة.. لأنها الطبقة التي تمتلك القليل من كل شيء فهي ليست معدمة مفلسة كالطبقة الدنيا وليست متخمة كالطبقة الراقية"
 فهمت هنا من هذا العمق :أن الرضا غايته القناعة و القناعة 
لاتأت إلا بالإيمان ،من يملك زاده و داره
فهو غني عن الفقر و الأغنياء.
"في الحياة رذيلتان اثنتان فقط..أن تكذب على نفسك..وأن تخاف من انسان يمرض مثلك ويموت مثلك ..تخلص منهما وكن جرئ القلب ..تكن رجلا فاضلا"
الكذبة على النفس هي الكذبة التي لن تسامح بها نفسك فيما بعد عندما يتخلى عنك القريب 
جرأة القلب هنا هي الخلو من رضا الناس و بلغ حاجاتهم .
"وأشق الحروب هى حرب الإنسان مع نفسه.” 
أليست هي الأمارة بالسوء.؟
أن أسوأ ورطة نقع فيها هي أن يستحوذ علينا ..أي شيء” 
ما أسوأ أن نكون ضحية الذي نحب .
"آخر حب هو أعمق حب لأن البنت تحب رجلها بكل خبراتها. وبكل تطورها . وتاريخها .. وتبادله مسرات كثيرة لا حد لها ..
وليس صحيحاً أن أول حب هو أعظم حب .. والصحيح أن أول حب .. هو أصغر حب ..
وأكبر غلطة يرتكبها الرجل أن يتزوج أول حبه"
الحب قمة المرأة و قاعدة الرجل ..
و أخيرا نقف هنا :
"الانوثة هي خصائص مجردة معنوية روحانية .. انها في الصوت والنبرة والرائحة والحركة .. وفي نظرة العين الفاترة الدافئة العطوفة الحنونة .. وفي اللفتة الفياضة بالرأفة والامومة"
" الحب الذين ينقلب بسرعة من غرام ملتهب الى كراهية ملتهبة .. هو الحب الشهواني الاناني الصغير الضيق الافق .. الذي لا يحالفه الفهم والعقل"
 “الحب عاطفة غير ديمقراطية .” 
كل احاديث المراة في فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة والفلسفة والفكر هي اكاذيب تكشفها حقائق اول اسبوع بعد الدخلة .. حيث تبدا احاديث الفساتين والموضة وتسريحات الشعر"
" الرجل يحب امرأة وينتحر من أجلهاويقتل ويختلس ويرتشي ويركتب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل.. أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه.. وأن يكون حبه لامرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن"

 كيف تحافظ الزوجة على زوجها و تجعل حبه يدوم ؟ ..

لا توجد إلا وسيلة واحدة .. أن تتغير .. و تتحول كل يوم إلى امرأة جديدة .. و لا تعطى نفسها لزوجها للنهاية ، تهرب من يده فى اللحظة التى يظن أنه استحوذ عليها ، و تنام كالكتكوت فى حضنه فى اللحظة التى يظن أنه فقدها .. و تُفاجئه بألوان من العاطفة و الاقبال و الادبار لا يتوقعها .. و تحيط نفسها بجو متغير .. و تُبدل ديكور البيت و تفصيله .. و ألوان الطعام و تقديمها .

على الزوجة أن تكون غانية لتحتفظ بقلب زوجها شابا مشتعلا ..

و على الزوج أن يكون فناناً ليحتفظ بحب زوجته ملتهباً متجدداً ..

عليه أن يكون جديداً فى لبسه و فى كلامه و فى غزله .. و أن يغير النكتة التى يقولها آخر الليل .. و الطريقة التى يقضى بها إجازة الأسبوع .. و يحتفظ بمفاجأة غير متوقعة ليفاجئ بها زوجته كل لحظة ..
والمرأة تحب.. وحبها يلقي بها في دوامة من القلق ويضعفها ويخضعها ويضيعها .. وهي تكره نفسها لأنها تحب وتضعف وتهون إلى هذه الدرجة .. وحبها وكراهيتها يتحدان معا في سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى إمتلاكه لتضمن أن حبها الذي بذلته لن يضيع .. ولتشعر أنها تودع نقودها في خزانه تملك مفتاحها
 
 
الإنتصار على الأنانية ليس معركة يوم، وإنما معركة عمر وحياة .. ولكن ثمار المحبة تستحق كفاح العمر ..
وإذا قالوا لك إن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فما يقولونه يمكن أن يكون علمياً فبالحب يحل الإنسجام والنظام في الجسد والروح ,,
وإذا كان الحب لم يشفِ أحداً إلى الآن؛ فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب"
 المشكلة هي الانسان..
الانسان هو الظرف الحاسم.. والعامل المهم في الحياة..
وحينما تنسد كل الأبواب أمامه يظل هناك باب مفتوح في داخله.. هو الباب المفتوح على الرحمة الإلهية..
وحينما يصرخ من اليأس.. فلأنه أغلق بيده هذا الباب أيضاً.. وأعطى ظهره لربه وخالقه..” 
ونشعر بحبنا حينما نفقده فإذا دام شئ في يدنا فإننا نفقد الإحساس به”  
“يموت الشبعان ليشبع اكثر وليجوع الجائع اكثر

وينتهي العمر دون جدوى.. ينتهي بجريمة

وتغرب شمس الانسان دون ان يسأل سؤالا واحدا بسيطا لماذا انا هنا”

- هؤلاء النساء الذكيات النموذجيات سوف يعرفن كيف يقصصن عقولهن علي الموضة وكيف يقصصن أرواحهن علي الباترون ١٩٨٠ لآخر مبتكرات الفكر والفن والحب والجمال .. وكيف تكون الواحدة منهن حلوة في تقاطيعها .. حلوة في لبسها .. حلوة في سجاياها .. كيف تقص فستانها ديكولتيه .. وعقلها ديكولتيه .. كيف تكون مشتهاة وبعيدة المنال.. وكيف تكون ذات كبرياء وبسيطة .. وكيف تكون عاقلة وطفلة .. وكيف تكون لطيفة ومهابة .. وكيف تكون ست بيت وقارئة ذواقة .. وكيف تكون صديقة وعاشق

- “إذا قرأت أن الحب يشفى و ان المسيح كان يشفى بالحب ..فتأكد انك تقرأ حقيقة علمية” 
 
"فقدنا الاتصال بالناس .. و اكتفينا بأنفسنا .. هى لى .. و أنا لها .. أنا أكتب لها .. و أسهر لها .. و أشرب لها .. أنا هو أنا .. لأن هناك فى الدنيا امرأة اسمها كذا .. جعلت منى الرجل الذى تراه أمامك"

"انها حبيبتى ، حياتى ، اننا شخص واحد ، عيوبها أصبحت كعيوبى أحتضنها و أبحث لها عن عذر ، و رغباتى تعبر هى عنها قبل أن أنطق بها"
....................

ما أجملك ذاك الحب الذي ارتفع على حرفك
 و تلك الحياة  التي تجلت على روحك
يا دكتور مصطفى محمود ..
كان كتاب رائع بكل تفاصيله ،..عميق
لمن يبحث عن العمق !
 


*
الكثير من أفكاري كان مصيرها أن تهرم 
حيث أنني أهملتها و تركتها تنعم
بالباحة الخلفية من ذاكرتي
حتى نسيت طعمها في القلب .
"عُزلة أفكاري "
هي الصدفة التي انطوي فيها مثل لؤلؤة 
تسمع الأمواج حيث لاضجيج البشر 
و لا أنفاسهم فقط أرواحهم تعبر ,فإن
عبرت ,عبرت أفكاري و لاتجرحها .
لذا من هذا الوهج :
الكتب التي قرأتها سيكون مصيرها التخليد في مدونتي 
نقداَ, وجهدا ,فكرا و مشاعرا .
فأهلا بمن سيشاركني 
متعة رحلة التحليق بين حروف فكري .
-مشــاعل