الأربعاء، 9 أبريل 2014


*
كتاب سارة للعقاد 
من أجمل الكتب التي استمتعت بقراءتها و لو أن شخصية العقاد فيها 
لم تعجبني كثيراً ,فا احتفظ بنقدي الذي مهما كان حجمه فلن يؤثر
بعظمة عقلية العقاد ..فرحمه الله رحمة واسعه ..
يصرح الكاتب بأن قصة سارة هي في حقيقتها تجربة نفسية كان لابد أن تكتب في يوم من الأيام، فهل هي واقعية أم هي من الواقع والخيال؟ أقل ما يمكن أن يقال: إنها قصة لابد أن تحدث، أو إنها تقبل الحدوث، سارة موصوفة في صفحات القصة بأنها تحسن اللغات غير العربية، وأنها تشرح علاقة استمرت سنوات وانقطعت لسنوات .. فهل هي أجنبية أم إسرائيلية؟
....................
أجمل تعليق مرَ بي بصراحته  لرواية سارة 
"
سارة .. رواية ليست برواية وانما هي أقرب الي تحليل لشخصية المرأة
سارة .. رمز للجموح وكسر القيود
هند .. رمز للوداعة و احترام التقاليد
العقاد لم يذكر هند الا في أسطر قليلة
أعتقد أنه يفضل المرأة الثائرة المنطلقة.
في فصل من هي ؟ عشقت سارة بعد ما كنت ألعنها في أول الرواية :)
أدركت أن سارة هي المرأة بعينها , تجمع تناقضات كثيرة في سلاسة
اذا كان لقب العقاد عدو المرأة الأول فأعتقد أن رواية سارة تثبت أنه يعرف عدوه جيدا"
.................
تتجلى حكمة العقاد في سطور منها هذه السطور التي احببت رسمها بكل دقتها على 
صفحتي المتواضعة حيث قال :

-أوجه" البشر قال فأبدع !
"ذو الوجهين منافق، وذو الوجه الواحد ميت
                     -لأن الفتاة التي تفهم أن لها قيمة غير قيمة الدلال المصطنعة، وأن العاطفة أنفس من أن تشاب بالتنكيد والتكدير .. لهي ذات صاحبة ذكاء مطبوع، يفقه قيمة الزمن وقيمة الشعور وقيمة السرور، ولا يقصر ذكاؤها على النظر إلى عقربي الساعة لإدراك الميعاد"
    - إذا ميز الرجل المرأة بين جميع النساء فذلك هو الحب
إذا أصبح النساء جميعا لا يغنين الرجل ما تغنيه امرأة واحدة فذلك هو الحب
إذا ميز الرجل المرأة لا لأنها أجمل النساء ,ولا لأنها أذكي النساء , و لا لأنها أوفي النساء , ولا لأنها أولي النساء بالحب , ولكن لأنها هي هي بمحاسنها و عيوبها ؛ فذلك هو الحب .

مما جذب انتباهي احدى  يحكي صديقه الدكتور عبد الفتاح الريدي طرفاً من ذكرياته معه فيقول: «لاحظت أن العقاد في آخر أيامه يحنّ إلى حبه لسارة وفي إحدى ندوات الجمعة المسائية قرأ عليه أحدنا قصيدة في سارة موجودة في واحد من دواوينه العديدة فما كان من العقاد إلا أن قام والدموع تنهمر غزيرة من عينيه وغادر الجلسة بخطوات واهية».

هل كان هو همام اذا؟ ربما

.....................
 قال العقاد في رواية ساره :
لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ.”
" الرجل يعشق الأنثى في مبدأ الأمر لأنها امرأة بعينها: امرأة بصفاتها الشخصية وخلالها التي تتميز بها بين سائر النساء، ولكنه إذا أوغل في عشقها وانغمس فيه أحبها لأنها "المرأة" كلها، أو المرأة التي تتمثل فيها الأنوثة بحذافيرها وتجتمع فيها صفات حواء وجميع بناتها، فهي تثير فيه كل ما تثيره الأنوثة من شعور الحياة. وأي شعور هو بعيد من نفس الأنسان في هذه الحالة؟ إن الأنوثة لتثير فيه شعور القوة، وشعور الجمال، وشعور اللذة، وشعور الألم، وشعور الجموح والانطلاق من قيود المنطق والحكمة، وشعور الإنسان كله، وشعور الحيوان كله، بل تثير فيه حتى الشعور بما وراء الطبيعة من أسرار مرهوبة، ومن أغوار لا يسبر مداها في النور والظلام؛ لأن المرأة حين تمثل الأنوثة هي مناط الخلق والتكوين، وأداة التوليد والدوام والخلود، وهي مظهر القوة التي بيديها كل شيء في الوجود وكل شيء في الإنسان"
" “كل قبلة غير قبلة المرأة التى يحبها الرجل هى تضحية بل هى إن شئت سخرية !”
-* إن الرجل ليسره أن يستكشف المرأة، ويسره ألا يزال واجداً فيها كل حين ميداناً جديداً للاستكشاف، ويسره أن يراقب المرأة وهي تستكشفه وتتخذ لها منسوباً إلى عواطفه، وترفع من دخائله حجاباً وراء حجاب، ويسره أن يستكشفا الدنيا معاً، والناس معاً، والطبيعة معاً، بروح مركبة من روحين، وجسد مؤلف من جسدين، وضياء كله شفوف وتجديد، وآفاق تنساح إلى آفاق. فإن وقف الاستكشاف ولم يتجدد من جانب الرجل ومن جانب المرأة فقد يكون سبباً للسآمة والعزوف، لا سبباً للشغف والهيام.”
 "أحب العقاد سارة ومي في وقت واحد، وكانت مي زيادة أديبة مفوهة، وكان أسلوبها البلاغي فريداً، وطباعها شرقية، ولعل هذا التميز في شخصيتها هو أول ما جذب انتباه العقاد لها، حين رآها لأول مرة في مجلة "المحروسة" وكان عمره لا يزيد على سبعة وعشرين عاماً وكانت مي لا تتجاوز الحادية والعشرين.... (:

كانت مي تحبه ، ولم تكن تعلم شيئاً عن حبه لسارة، وعندما شعرت مي بأن هناك شبح امرأة في حياة العقاد زارته على حين غرة في مكتبه، وهي الزيارة الأولى والأخيرة فرحب بها وأبدى استغرابه لزيارتها المفاجئة وابتهاجه بسؤالها عنه، وأنصت لها، فقالت بعد فترة وصوتها يتهدج "لست زائرة ولا سائلة". ونظرت إليه كمن يستحلفه بأن لا يتكلم وانحدرت من عينيها دمعتان، فما تمالك نفسه وتناول يدها ورفعها إلى فمه يريد تقبيلها فمنعته، ولم تكف عن النظر إليه، ثم استجمعت عزمها ونهضت منصرفة وهي تتمتم هامسة "دع يدي ودعني".


أما سارة، فكانت مثالاً للأنوثة الدافئة، ناعمة رقيقة لا يشغل رأسها إلا الاهتمام بجمالها وإن كانت تهتم أيضاً بالثقافة، وقد ملأت سارة حياة العقاد سروراً ومرحاً، ولقد وصفها العقاد في فصلين من الرواية قد لا نجد الكثير من أمثالهما في الأدب العالمي، وهما "من هي" و "وجوه" . وكان للأيام السعيدة التي قضاها معها أثر كبير في أدبه، إلا أن شبح الشك الرهيب بدأ يكشر عن أنيابه ويعكر صفو تلك العلاقة حتى انتهت، وقد أصبحت قصة الحب هذه عنواناً لقصته الوحيدة.
-وفي حديث له مع باحثة أمريكية جاءت إلى القاهرة لتعد معه رسالة بعنوان "العقاد الفيلسوف" سألته: لقد عجبت عندما سمعت أنك تكره المرأة بالرغم من أنك تعاملني معاملة في غاية الرقة فهل هذا صحيح؟ فقال العقاد: إن الذين قالوا لك هذا خدعوك فغير صحيح أنني أكره المرأة. فقالت له: إذن ما هي الحقيقة؟ فقال: الحقيقة أنني أفهم طبيعة المرأة جيدا، أفهم نفسيتها، ولي رأى فيها. فسألته: إذن لماذا لم تتزوج؟ فقال: لأني لم أجد الزوجة المناسبة جيدا.. أو لأنني لم أجد التبادل العاطفي بين روحي وبين من أحببت، ولقد أحببت في سن مبكرة، الرابعة عشره، وكان حبا صبيانيا فقالت له: يبدو أن الحب كان دائما عندك من طرف واحد، فضحك العقاد وهو يردد بيت ابن الملوح:

جننا بليلى وهي جنت بغيرنا .. وأخرى بنا مجنونة لا نريدها 
- والرجل الخبير بالنساء يشبع منهن فيزهد فيهن ولا يتهالك عليهن، فإذا أحست المرأة بالفتور منه في الطلب والمغازلة خشيت أن تكون هي المعيبة المجفوة في نظره بالقياس إلى من عرف من النساء، ولم تتهمه في ذوقه بل اتهمت نفسها في جمالها وجاذبيتها كما هو دأب المرأة من سوء الظن بنفسها أمام هؤلاء الرجال، ونشأت عندها الرغبة في اجتذابه واستطلاع رأيه، واستسلمت له في سهولة وطواعية، ولعلمها أن الحيلة معه لا تخفى عليه بعد ما شهد الكثير من حيل النساء.
- كل امرأة تكتب فإنما تتجه بأحدى عينيها إلى القرطاس وبالعين الثانية إلى رجل.

....
الرواية ....من أروع ماقرأت
وهذا تلخيصها
...
و اكتشفت ان الرجل قلبه ليس بيده ,لأن السر في سر أنوثة المراة التي هي بنفسها لاتعرف سرها .!
(:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق