ميخائيل نعيمة -ناسك الشخروب
يقول هو عن ذاته : " أنا لا أعرف لذاتي إسماً ولا أرضى أن أعرف باسم واحد . لأنني أولد ولادة جديدة كلما تولد في رأسي فكر جديد .
وأفكاري تتولد بسرعة البرق . إن أكن الآن داود فأنا بعد طرفة عين سليمان وبعد طرفة أخرى لست سليمان بل شمشون . فأنا بما أفكّر قبل أن أكون بما أعمل وبما يظهر مني . والفكر لا يستقر على حال . فهو كالريح تهب فوق فوق المروج فتشتم منها رائحة المروج . وعلى المزابل فتأتيك برائحة المزابل . وما دمت فكراً متجسداً لا جسداً مفكراً فأنا في كل لحظة ، أو أقل منها ، إنسان جديد"
الكتاب أجمل فيه "المقاطع التي تشبه المقاطع الموسيقية التي يستحيل أن تنساها ...كل جملة تتجلى بوزن ذهب ...الكافي في ذلك أنها تجربة" من الجمال الذي لاينسى عندما فكر الأرقش و أعطانا مما عرف و أعترف :
الحب ذوبان، فتبخر، فانعتاق؛ والزواج تجمد، فتصدع، فانشقاق"
كان قلبي طافحا بالحب، فذوى الحب فيه ويبس وانقلب إلى مرارة، فقلبي الآن واسع كالبحر؛ لكن شواطئه من ملح وأمواجه من علقم"
احذر قلمك مثل لسانك..واحذر على نفسك من كليهما..ثم احذر على نفسك من نفسك"
لقد لمحت وجهك أيتها الحرية فعميت، وشممت طيبك فسكرت"
إنما تحيون بعضكم ببعض، فكيف لا تحيون بعضكم لبعض"
ذبحت حبي بيدي؛ لأنه فوق ما يتحمله جسدي، ودون ما تشتاقه روحي"
الكلام مزيج من الصدق والكذب. أما السكوت >فصدق لا غش فيه."
________________________
وصفه لتلك الفتاة الشبح التي كانت تظهر له
وجهها كالعاج لا حياة فيه ولكن عينيها رفعت نظري إليهما فخٌيل إلي أن كل أحزان البشرية وآلامها تحدق إلي من خلف اهدابهما. جامدتان لا تتحركان لكنهما اعمق من اللٌجة. لا انتقام فيهما ولا ثورة ولا مرارة بل حزن لا قرار له. وسؤال بل تسول ! لماذا تتوسل إلي وماذا استطيع أن أفعل من أجلها ؟
________________________________
أربعة هم الناس :"
إنسان جله بهيمة وبعضه إنسان.وإنسان نصفه بهيمة ونصفه إنسان. وأنسان جله إنسان وبعضه بهيمة وإنسان كله إنسان"
قناعة الجسد فضيلة ، وقناعة الروح جريمة
ميخائيل نعيمة مدرسة إنسانية فريدة ومذهب مضيء من أنبل مذاهب الفكر الإنساني العربي والعالمي.
نبذة صغيرة عن ناسك الشخروب : بداية من يريد أن يعرف المغامرة الحقيقية بكل تفاصيلها يجب عليه أن يقرأ كتاب "سبعون " لميخائيل نعيمة ...كيف بدأت حياته مع الفكر, الأدب و الشعر ....و تجربته الشجاعة في القطاع العسكري و توهج قلمه في أوج مشاعره
أيام الدم و الحرب .
...........
لكن "كتابه ...مذكرات الأرقش كتاب "تتجلى فيه صورة الحكمة ...مذكرات تشبه الرواية لكنها أقرب للمشهد السينمائي "
و أقتطف هنا أجمل الذي شد انتباهي في طيات فكرته :
مذكرات الأرقش" رجل غريب
الأطوار يخدم صامتاً في مقهى ويطل على الناس وحياتهم، لا من حدقة العين بل
من كوة الخيال الطلق والروح الصافي. فيدوّن هذه المذكرات العجيبة بأسلوب
يفعل بالقارئ فعل السحر، ويفتح له آفاقاً بعيدة وعوالم جديدة ما كان تخطر
له في بال من قبل.
مذكرات تنضح بالتفكير العميق، وتعبر عن خبرة المؤلف وآرائه في الحياة والناس والأشياء.
مذكرات تنضح بالتفكير العميق، وتعبر عن خبرة المؤلف وآرائه في الحياة والناس والأشياء.
و"الأرقش
" بهذا الاسم كان يناديه رواد المقهى الذي يعمل به بنيويورك نتيجة لما
تركه مرض الجدري من آثار على وجهه .. فهو كان يُشّبه وجهه "بالخشبة التي
نخرها السوس" اعتزل الأرقش الحديث فلا يعرف أحد عنه شيء ولا هو يُحّدث أحد
ولم يترك بعده غير مذكراته
* رغم أنّ الأرقش إنسان إلاّ أنه ترك الإنسانية جانبًا وتعالى عليها بقوة الحق ، قوة الصمت ..
لم يكن يعلم من دُنياه إلاّ أنّ من حوله لقبوه بالأرقش ..
هوَ عالم بذاته وبصميمها ، فكانت مذكراته خالصة جدًا لدرجة كافية بأن تشعرك أنّك فوق بساط الريح ، في بلاد لاتعرف الوطنية ولاالجنسية والعنصرية ..
لم يكن يعلم من دُنياه إلاّ أنّ من حوله لقبوه بالأرقش ..
هوَ عالم بذاته وبصميمها ، فكانت مذكراته خالصة جدًا لدرجة كافية بأن تشعرك أنّك فوق بساط الريح ، في بلاد لاتعرف الوطنية ولاالجنسية والعنصرية ..
يقول هو عن ذاته : " أنا لا أعرف لذاتي إسماً ولا أرضى أن أعرف باسم واحد . لأنني أولد ولادة جديدة كلما تولد في رأسي فكر جديد .
وأفكاري تتولد بسرعة البرق . إن أكن الآن داود فأنا بعد طرفة عين سليمان وبعد طرفة أخرى لست سليمان بل شمشون . فأنا بما أفكّر قبل أن أكون بما أعمل وبما يظهر مني . والفكر لا يستقر على حال . فهو كالريح تهب فوق فوق المروج فتشتم منها رائحة المروج . وعلى المزابل فتأتيك برائحة المزابل . وما دمت فكراً متجسداً لا جسداً مفكراً فأنا في كل لحظة ، أو أقل منها ، إنسان جديد"
الحب ذوبان، فتبخر، فانعتاق؛ والزواج تجمد، فتصدع، فانشقاق"
كان قلبي طافحا بالحب، فذوى الحب فيه ويبس وانقلب إلى مرارة، فقلبي الآن واسع كالبحر؛ لكن شواطئه من ملح وأمواجه من علقم"
احذر قلمك مثل لسانك..واحذر على نفسك من كليهما..ثم احذر على نفسك من نفسك"
لقد لمحت وجهك أيتها الحرية فعميت، وشممت طيبك فسكرت"
إنما تحيون بعضكم ببعض، فكيف لا تحيون بعضكم لبعض"
ذبحت حبي بيدي؛ لأنه فوق ما يتحمله جسدي، ودون ما تشتاقه روحي"
الكلام مزيج من الصدق والكذب. أما السكوت >فصدق لا غش فيه."
________________________
وصفه لتلك الفتاة الشبح التي كانت تظهر له
وجهها كالعاج لا حياة فيه ولكن عينيها رفعت نظري إليهما فخٌيل إلي أن كل أحزان البشرية وآلامها تحدق إلي من خلف اهدابهما. جامدتان لا تتحركان لكنهما اعمق من اللٌجة. لا انتقام فيهما ولا ثورة ولا مرارة بل حزن لا قرار له. وسؤال بل تسول ! لماذا تتوسل إلي وماذا استطيع أن أفعل من أجلها ؟
________________________________
أربعة هم الناس :"
إنسان جله بهيمة وبعضه إنسان.وإنسان نصفه بهيمة ونصفه إنسان. وأنسان جله إنسان وبعضه بهيمة وإنسان كله إنسان"
قناعة الجسد فضيلة ، وقناعة الروح جريمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق